أعلن رئيس مؤسسة لابور الأب طوني خضرا، ان اللبنانيين فقدوا ثقتهم بالمسؤولين وبالوضع الاقتصادي ولذلك عمل مؤسستنا لا يصل الى النتيجة التي نطمح اليها، فضلا عن ضغط النازحين السوريين، مشيرا الى ان هذا الملف كان مؤثرا في وقوف اوروبا مع لبنان في الأزمة الأخيرة بسبب خوفها على امنها من النازحين السوريين.
ولفت خضرا في حديث إذاعي الى ان بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب طبقت المحاصصة وارتفعت المعاشات بشكل كبير للموظفين من دون ان يسمح للشباب اللبناني بالدخول الى الادارة العامة، كاشفا ان مؤسسة "لابورا" كانت توظف بين 35 الى 40 شخص في حين اليوم يأتي الينا 70 شخص ننجح في توظيف 5 أشخاص منهم فقط، ومعظم الذين يقدمون للعمل لدى لابورا إما تركوا عملهم بسبب اقفال مؤسساتهم او ان الأجانب اخذوا وظائفهم، ومعظم هؤلاء يغادرون لبنان في حال لم يجدوا وظيفة، ولفت الى ان منذ ان اعلنت الدولة وقف التوظيف قامت بإجراء مباريات في معظم القطاعات واللجنة في مجلس الخدمة المدنية توافق على التوظيف وحصرت الصلاحية فيها، والمشكلة هي التوظيف العشوائي، بدل اتباع القانون الاداري للتوظيف والمشكلة ان المحاصصة السياسية والطائفية لم تنته بعد وهنا نصطدم بواقع يعرقل عملنا بالمؤسسة، سائلا أين نحن اليوم من الانماء المتوازن ونحن بحاجة لخلق مشاريع منتجة في الأرياف تستوعب اليد العاملة الجديدة، وفي كل العالم الأرياف مدعومة إلا في لبنان، داعيا الى الذهاب الى مشاريع تصدر الأفكار لا الشباب مثل المدينة الالكترونية على سبيل المثال التي تصدر البرامج للخارج وشبابنا يملكون الكفاءات التي تمكنهم من إنجاح هكذا مشاريع، والدولة هي المسؤولة الأولى ودورنا مساعدة الدولة لا الحلول مكانها.